علمت «عكاظ» أن واشنطن وجهت تهديدات صادمة للحكومة العراقية، خلافا للبيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي الذي لفت إلى أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أعرب عن قلق بلاده من تعرض بعض المنشآت الأمريكية في العراق للقصف. وقالت مصادر خاصة، إن إسبر أبلغ عبدالمهدي بإيصال رسالة إلى «الحشد الشعبي» تحمل تهديدا أمريكيا مباشرا باجتثاثها إذا تعرضت المنشآت الأمريكية مجددا للقصف. ولفتت إلى أن اتصال وزير الدفاع الأمريكي برئيس الوزراء العراقي حمل تهديدا مزدوجا للحكومة ومليشيا «الحشد الشعبي» باعتبار أن الأخيرة بات جزءا من الدولة. وكان مكتب عبدالمهدي أصدر بيانا أمس (الإثنين)، قال فيه إن إسبر شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات لإيقاف قصف المنشآت الأمريكية، فيما حذرعبد المهدي من أن أي إضعاف للدولة سيكون مشجعا على التصعيد والفوضى. وقال مكتب عبدالمهدي، «إن رئيس الوزراء تلقى اتصالا هاتفيا من إسبر تناول استمرار التعاون بين البلدين ضد الإرهاب ودعم جهود القوات المشتركة لملاحقة بقايا داعش وحفظ الأمن. في غضون ذلك، تنصل تيار الحكمة الذي يقوده عمار الحكيم من الأنباء التي تحدثت عن طلب قوى شيعية من إيران التدخل السريع لإخماد الاحتجاجات بكل الطرق. وقال تيار الحكمة في بيان له أمس، إنه حفي ال ثبوت مثل هذا الطلب من طهران فإنه يعتبر عارا في العمل السياسي ، مؤكدا أن التيار يرفض هذا الأمر رفضا مطلقا ويصر على بقاء القرار العراقي مستقلا بامتياز.